بمرور الوقت تثبت الصفقات التي ضمها الخور إلى صفوفه سواء على مستوى المحترفين أو الخليجيين، إنها صفقات مفيدة ويستفيد منها الفرسان بدليل النتائج التي بدأت تتحسن بشكل كبير من مباراة لأخرى ومن لقاء لآخر وأصبح الفريق يجمع بين الأداء الجيد والنتائج الإيجابية أي أنه يحقق المعادلة الصعبة ومن هذه الصفقات التي بدأت تعلن عن نفسها بقوة اللاعب العراقي مهدي كريم الذي دخل في زمرة الهدافين الأساسيين للفرسان هذا الموسم بالرغم من أنه لا يلعب كمهاجم أساسي ولا يجيد في هذا المركز ولكنه بدأ يتألق وسجل مع الفرسان ثلاثة أهداف مؤثرة ومهمة في مسيرة الفريق هذا الموسم وساهمت في حصد نقاط مؤثرة مثل الفوز على العربي والوكرة والتعادل مع السد.
وحرصت (الشرق) على إجراء هذا الحوار معه لنستكشف منه سر الصحوة التي يعيشها فرسان الخور في الفترة الحالية وسر تألقه في الآونة الأخيرة وكذلك توقعاته لمسيرة الفرسان في هذا الموسم، وغيرها من الأمور المتعلقة به كلاعب وكانت هذه هي المحصلة.
* في البداية ما أسباب الصحوة التهديفية التي بدأت تزداد لديك مع الخور؟
-هي ليست صحوة وإنما عندما تأقلمت مع مركزي الجديد بدأ مستواي في الارتفاع فالكل يعرف أنني ألعب كلاعب وسط أيمن وهو المركز الأساسي لي سواء في المنتخب العراقي أو الأندية التي لعبت لها وآخرها الأهلي الليبي، ولكن عندما انضممت للخور كان هناك عجز في عدد المهاجمين فوضع مدرب الفريق مارشان تكتيكه على أن أكون مهاجما مع البوركيني داجانو وبالطبع تغيير مركزي يحتاج إلى وقت حتى أتأقلم معه ومع واجباته، ولم أتعجل الأمور ولم أرفض قرار المدرب بل على العكس استجبت له بشكل طبيعي كلاعب محترف.
* بعد أن بدأت ماكينة الأهداف تعمل هل تفكر في أن تستمر في هذا المركز الجديد؟
-إطلاقا فأنا ألعب في هذه المركز كمهاجم تحت الطلب بمعنى أنني أنتظر حتى يناير القادم موعد إجراء صفقات جديدة لأني أعلم أن مسئولي نادي الخور بصدد إجراء تدعيم للفريق في العديد من المراكز وفي مقدمتها الهجوم حتى أعود مرة أخرى لمركزي كلاعب وسط أيمن الذي أجيد فيه، وحتى يكون الحكم على مستواي كلاعب موضوعيا ولا يتعلق بمجرد تسجيل هدف أو إضاعة فرصة.
* هل ترى أنك نجحت في مركزك الجديد؟
-لست أنا الذي يحكم على نفسه فهذا الأمر متروك للخبراء ورجال الإعلام والجماهير فقط ولا يمكن للاعب مهما علا شأنه أن يقيم نفسه أو يقيم مدربه فأنا دوري يقتصر على اللعب فقط لا غير والأمور التقييمية لها ناسها وأنا أبذل قصارى جهدي من أجل الفريق الذي ألعب له.
* في رأيك ما سر الطفرة في مستوى فريق الخور خلال الفترة الأخيرة؟
-لا يمكن الحكم على الخور من خلال بطولة الأندية الخليجية لأننا لم نكن مكتملي الصفوف ولعبنا بثلاثة محترفين فقط طبقا لنظام البطولة وبالتالي من الطبيعي أن تكون النتائج بعيدة عن المستوى المطلوب وكذلك عروضنا لم نرضَ عنها.
* لا أقصد البطولة الخليجية بل دوري النجوم القطري فقد كانت البداية غير مشجعة إطلاقا!
-بالعكس فقد قدمنا عروضا جيدة فبالرغم من هزيمتنا في أول مباراتين أمام كل من قطر والريان إلا أن كل من شاهد المباراتين أكد على أننا لا نستحق الهزيمة فقد كنا أفضل من قطر في المباراة الأولى، وأمام الريان كنا أقرب للتعادل بالفعل، وبالرغم من هذا لم نيأس وواصلنا عروضنا القوية حتى بدأت مرحلة حصد النقاط وتوقفت الهزائم والحمد لله.
* وما السبب في تحسن النتائج من وجهة نظرك بالرغم من أن الظروف لم تتغير؟
-كل ما حدث أن الحظ بدأ يبتسم للمهاجم الأساسي في الفريق البوركيني داجانو بعد أن شارك في أول ثلاث مباريات ولم يسجل أي هدف بالرغم من أنه كان يبذل مجهودا كبيرا ولا يمل من الحركة، ومن الطبيعي أن تتحسن النتائج عندما يبدأ مهاجم الفريق في التسجيل.
* ولكن البعض يرى أن داجانو أقل من المستوى المطلوب فما رأيك؟
-أرى أن الانتقاد الذي وجه لهذا اللاعب ليس في محله لأنه من أفضل المهاجمين على مستوى الدوري القطري ولكن مشكلته أنه يلعب كمهاجم وحيد بشكل صريح ولا يجد المعاونة، كما أن داجانو كمهاجم يكون خطيرا للغاية عندما يكون داخل منطقة جزاء الفريق المنافس فتظهر موهبته كمهاجم خطير ولكن عندما يكون بعيدا عن منطقة الجزاء كيف له أن يسجل الأهداف، وأعتقد أن خطورته ستزداد عندما يتم تدعيم الفريق بمهاجم جديد في الفترة المقبلة بإذن الله.
* هل نتائج الخور الحالية مجرد طفرة أم هو الحال الذي سيستمر؟
-النتائج الحالية للفريق لم تكن تحدث بشكل مفاجئ وإنما جاءت بصورة تدريجية والسمة الغالبة في كل المباريات التي لعبناها حتى الآن أننا نبذل قصارى جهد لنا من أول دقيقة حتى صافرة النهاية ولا نيأس بدليل أننا حولنا خسارتنا أمام السد 1/3 إلى تعادل مستحق وحولنا تعادلنا مع الوكرة 1/1 إلى فوز كبير بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وبالتالي فالفريق يبذل كل ما لديه من قوة وإذا استمررنا على نفس المستوى فمن المؤكد ستستمر النتائج القوية.
* هل ترى أن الخور قادر فعلا على أن ينافس الكبار؟
-إن طموحنا كلاعبين وجهاز فني وإدارة أن ننافس على دخول المربع الذهبي وأعتقد أن المباريات التي خضناها أمام الفرق الكبيرة مثل السد وأم صلال والعربي وقطر والريان والوكرة تؤكد إمكانية تحقيق هذا الطموح بشرط استمرار نفس الروح القتالية العالية التي تميز الفريق حتى الآن،أي أن الأمر بأيدينا خاصة أن الإدارة توفر كل الإمكانيات.
* ما سر تألق اللاعبين العراقيين في الملاعب القطرية؟
-أمر بديهي أن يتألق أي لاعب عراقي يحترف في قطر لأن هناك عوامل تساعده على هذا التألق أكثر من أي لاعب محترف آخر مثل اللغة الواحدة وكذلك العادات والتقاليد المتشابهة ومن هنا لا يحتاج اللاعب العراقي إلى وقت أو جهد كبير ليتأقلم مع أجواء الملاعب القطرية وبالتالي يظهر بسرعة.
* طالما الأمر كذلك ما سر الأزمة التي يعيشها حاليا مواطنك يونس محمود؟
-يونس محمود لا يرغب إلا في الاستقرار وأرجو ألا يتعرض للظلم خاصة أنه تعرض لإصابة في الظهر وهو مكان صعب أن يصاب فيه أي لاعب ويحتاج إلى وقت طويل حتى يعود للملاعب مرة أخرى، أي أن ابتعاده ليس بإرادته وهو يبذل قصارى جهده للعودة.
* وماذا عن عروض الاحتراف التي يسعى وراءها؟
-بحكم قربي من يونس محمود كأصدقاء أؤكد أنه مستمر مع الغرافة لأن عقده مازال ساريا معه وهو ملتزم بالتعاقد كلاعب محترف والغرافة هو النادي الوحيد صاحب الحق فيه وهو الذي من حقه أن يقرر مصيره وأعتقد أن مسؤولي الغرافة متمسكون به في صفوفهم.
*إذا عدنا إليك في النهاية هل اللعب في قطر أفادك؟
-بدون شك أن الدوري القطري من أقوى الدوريات العربية على الإطلاق فهو مليء بالمدربين الكبار واللاعبين العالميين أصحاب المستويات العالية والاحتكاك بهم أمر مفيد ومهم بالنسبة لي ويزيد من خبراتي وبالطبع استفدت للغاية وأتمنى أن تزداد الاستفادة التي أنالها فهو دوري النجوم بحق أي أنه اسم على مسمى